كل منا يخاف من شي ما ... ويبكي من شيء ما ... والقليل جدا من يعرف أسباب الخوف .. وأسرار البكاء ... أو فلسفة الدموع ... وهل الدموع ناشئة عن عدم وجود الشجاعة .. أو ضعف الإرادة والتحدي لأية ظروف مهما كانت قسوتها ومرارتها ... ولكن المهمة الشاقة لخبراء الأمراض النفسية هي التي تلقي الضوء على أسرار الدموع ... وكل ما بداخل الإنسان من أمراض لا يعرفها إلا هو نفسه ... لذلك فإن هناك خبراء عديدين استهواهم ذلك الطريق الصعب في البحث عن أسباب البكاء ... وأسرار الدموع ... لكنهم كانوا يجدون السعادة في أن يصلوا إلى أعماق الإنسان ... ويكتشفوا أسرار الدموع.
والمرحلة الكبرى للكشف عن أسرار الدموع بدأت عام 1928م ، عندما قرر أحد العلماء اختبار تأثير الدموع على بعض الميكروبات واكتشف أن هذه القطرات التي تفرزها العيون ... قضت على مزرعة ميكروبات في ثوان معدودة ..... والرجل الذي اقتحم عالم الدموع للبحث عن أسرارها في ذلك الحين هو عالم البكتريا الشهير (إلكسندر فليمنج) الذي دخل التاريخ باعتباره مكتشف البنسلين.
ومن غرائب تاريخ الطب أن أخطر اكتشاف وهو البنسلين حدث مصادفة ... عندما ترك (فليمنج) طبقا به بعض البكتريا فتكون فوقها بالصدفة نوع من الفطر أبادها بسرعة ... ومن هذا الفطر بدأت رحلة اكتشاف البنسلين .ونعود مع أبحاث (فليمنج) مع الدموع ... ولماذا تحرك هذا العالم الكبير مع كيمياء الدموع ... ومعرفة أسرارها ؟ !وقد نبعت البداية من سؤال طرحه هذا العالم على نفسه وهو إذا كان الجسم يفرز مقاتلات للدفاع عنه ضد الميكروبات .. فلماذا لا نفصل بعض هذه المواد ونعيد إنتاجها بوفرة ثم نحصن بها الجسم من الأمراض؟
وقد احتاجت الإجابة على هذا السؤال إلى فحص مواد كثيرة يفرزها الجسم ... ولاحظ أن قطرات الدموع ذات تأثير كبير ضد ميكروبات محددة .... وأنها حوّلت مزرعة من الميكروبات إلى سائل شفاف ... وعندئذ أعلن العالم الكبير عن حاجته إلى كميات كبيرة من الدموع ... لإجراء تجاربه على تأثيرها ... وكان يستعين بأطفال جيرانه .... للحصول على دموع مقابل دفع مبالغ من المال .ثم جاءت المفاجأة الكبرى .. لتوقف البحث عن استخدام الدموع في قتل الميكروبات عندما اكتشف (فليمنج) الفطر الساحر المنتج للبنسلين .. ليتحول بعد ذلك إلى أخطر إنجاز في تاريخ مقاومة الميكروبات ... وكان القدر شاء أن يعوض (فليمنج) عن جهده لاستخدام الدموع في مكافحة الميكروبات ... بأن أتاح له مصادفة غريبة أدخلته تاريخ عظماء الطب من أوسع الأبواب.
ولكن رحلة البحث لم تنته عند (فليمنج) فالدموع ما زالت تجذب إليها العلماء والباحثين ... وإذا كان الكتاب الذي ألفه يسجل بين صفحاته قصته مع الدموع ... ثم البنسلين ... فإن عشرات الكتب والدراسات التي ظهرت في السنوات الأخيرة ... تؤكد أن مكتشف البنسلين كان على صواب في اعتقاده بوجود أسرار كبرى تكمن في قطرات الدموع .وعرف العلماء الآن كافة المواد لقطرات الدموع .. وعرفوا في الدموع أنزيمات تحطم البكتريا .. وتحمي العين من الإصابة بالعدوى ...
وتذهب الأبحاث الحديثة إلى ما هو أبعد من ذلك ... لتقرر أن عدم البكاء يعرض الإنسان لمشكلات نفسية وجسمانية خطيرة ... من بينها الإصابة المتكررة بالإنفلونزا ... لأن الإنسان عندما يشعر بالرغبة في البكاء ... تحتقن الشعيرات الدموية ... الموجودة في أنفه ... فإذا ترك دموعه تسيل يختفي الاحتقان .... ويكتسب الأنف القدرة على المقاومة ... تصل إلى حد مواجهة فيروسات الإنفلونزا والانتصار عليها.
وعلماء النفس يشاركون خبراء الميكروبات في أهمية الدموع وضروتها للإنسان ... حيث يؤكدون أن الانفعالات المكبوتة قد تؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة ... بل أن الكثير من مشكلات الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي تعود إلى نفس السبب ... والدموع في أحيان كثيرة لا تطهر العيون فقط من الميكروبات بل أنها تطهر النفس والجسم من بذور أمراض خطيرة.
والمرحلة الكبرى للكشف عن أسرار الدموع بدأت عام 1928م ، عندما قرر أحد العلماء اختبار تأثير الدموع على بعض الميكروبات واكتشف أن هذه القطرات التي تفرزها العيون ... قضت على مزرعة ميكروبات في ثوان معدودة ..... والرجل الذي اقتحم عالم الدموع للبحث عن أسرارها في ذلك الحين هو عالم البكتريا الشهير (إلكسندر فليمنج) الذي دخل التاريخ باعتباره مكتشف البنسلين.
ومن غرائب تاريخ الطب أن أخطر اكتشاف وهو البنسلين حدث مصادفة ... عندما ترك (فليمنج) طبقا به بعض البكتريا فتكون فوقها بالصدفة نوع من الفطر أبادها بسرعة ... ومن هذا الفطر بدأت رحلة اكتشاف البنسلين .ونعود مع أبحاث (فليمنج) مع الدموع ... ولماذا تحرك هذا العالم الكبير مع كيمياء الدموع ... ومعرفة أسرارها ؟ !وقد نبعت البداية من سؤال طرحه هذا العالم على نفسه وهو إذا كان الجسم يفرز مقاتلات للدفاع عنه ضد الميكروبات .. فلماذا لا نفصل بعض هذه المواد ونعيد إنتاجها بوفرة ثم نحصن بها الجسم من الأمراض؟
وقد احتاجت الإجابة على هذا السؤال إلى فحص مواد كثيرة يفرزها الجسم ... ولاحظ أن قطرات الدموع ذات تأثير كبير ضد ميكروبات محددة .... وأنها حوّلت مزرعة من الميكروبات إلى سائل شفاف ... وعندئذ أعلن العالم الكبير عن حاجته إلى كميات كبيرة من الدموع ... لإجراء تجاربه على تأثيرها ... وكان يستعين بأطفال جيرانه .... للحصول على دموع مقابل دفع مبالغ من المال .ثم جاءت المفاجأة الكبرى .. لتوقف البحث عن استخدام الدموع في قتل الميكروبات عندما اكتشف (فليمنج) الفطر الساحر المنتج للبنسلين .. ليتحول بعد ذلك إلى أخطر إنجاز في تاريخ مقاومة الميكروبات ... وكان القدر شاء أن يعوض (فليمنج) عن جهده لاستخدام الدموع في مكافحة الميكروبات ... بأن أتاح له مصادفة غريبة أدخلته تاريخ عظماء الطب من أوسع الأبواب.
ولكن رحلة البحث لم تنته عند (فليمنج) فالدموع ما زالت تجذب إليها العلماء والباحثين ... وإذا كان الكتاب الذي ألفه يسجل بين صفحاته قصته مع الدموع ... ثم البنسلين ... فإن عشرات الكتب والدراسات التي ظهرت في السنوات الأخيرة ... تؤكد أن مكتشف البنسلين كان على صواب في اعتقاده بوجود أسرار كبرى تكمن في قطرات الدموع .وعرف العلماء الآن كافة المواد لقطرات الدموع .. وعرفوا في الدموع أنزيمات تحطم البكتريا .. وتحمي العين من الإصابة بالعدوى ...
وتذهب الأبحاث الحديثة إلى ما هو أبعد من ذلك ... لتقرر أن عدم البكاء يعرض الإنسان لمشكلات نفسية وجسمانية خطيرة ... من بينها الإصابة المتكررة بالإنفلونزا ... لأن الإنسان عندما يشعر بالرغبة في البكاء ... تحتقن الشعيرات الدموية ... الموجودة في أنفه ... فإذا ترك دموعه تسيل يختفي الاحتقان .... ويكتسب الأنف القدرة على المقاومة ... تصل إلى حد مواجهة فيروسات الإنفلونزا والانتصار عليها.
وعلماء النفس يشاركون خبراء الميكروبات في أهمية الدموع وضروتها للإنسان ... حيث يؤكدون أن الانفعالات المكبوتة قد تؤدي إلى أمراض نفسية خطيرة ... بل أن الكثير من مشكلات الصداع واضطرابات الجهاز الهضمي تعود إلى نفس السبب ... والدموع في أحيان كثيرة لا تطهر العيون فقط من الميكروبات بل أنها تطهر النفس والجسم من بذور أمراض خطيرة.